قال: فلبث أياما و إذا بحرملة]فصار [1] وجهه أشدّ سوادا من القار.
[فقلت له: لقد رأيتك يوم حملت الرأس و ما في العرب أنضر وجها منك و ما أدري اليوم إلاّ أقبح و إلاّ أسود وجها منك!
فبكى]و قال: [و اللّه منذ حملت الرأس و الى اليوم]ما تمرّ عليّ ليلة إلاّ و اثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي الى النار فيدفعاني فيها[و أنا أنكص فتسفعني] ثم مات على أقبح حال.
[56] و أخرج عبد بن محمد القرشي عن شيخ بن [2] أسد قال:
رأيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المنام و الناس يعرضون عليه و بين يديه طشت فيها دم [و أسهم و الناس يعرضون عليه]فيلطّخهم بالدم [3] حتى انتهيت إليه.
فقلت: [بأبي و اللّه و أمي]ما رميت بسهم و لا طعنت برمح[و لا كثّرت].