الباب الحادي و الثمانون في خوارق المهدي و كراماته التي ظهرت للناس
2 1
قال الشيخ علي بن عيسى الأربلي [1] في كتابه «كشف الغمة» :
إنّ الناس ينقلون قصصا و أخبارا في خوارق العادات للامام المهدي رضي اللّه عنه يطول شرحها، و أنا أذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما بزماني و حدّثني بهما جماعة من ثقات إخواني:
الأولى:
إنّه كان في بلد الحلة بين الفرات و الدجلة رجل اسمه إسماعيل بن الحسن قال اخواني: حكى لنا إسماعيل: انّه خرج على فخذي الأيسر ثوثة مقدار قبضة الانسان، فعجزت الأطباء عن علاجها، فجاء بغداد و رآه أطباء الافرنج فقالوا: لا علاج لها.
فتوجه الى سامراء و زار الامامين علي الهادي و الحسن العسكري (رضي اللّه عنهما) ، و نزل السرداب و دعا اللّه تعالى تضرعا إليه، و استغاث بالامام المهدي رضي اللّه عنه، ثم مضى الى دجلة فاغتسل ثم لبس ثوبه، فرأى أربعة فرسان خارجين من باب سور البلد، و واحد منهم شيخ بيده رمح، و شاب آخر عليه