الباب السادس و السبعونg gفي بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم
2 1
و في فرائد السمطين: بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس (رضي اللّه عنهما) قال:
قدم يهودي يقال له نعثل [1] ، فقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك.
قال: سل يا أبا عمارة.
فقال: يا محمد صف لي ربّك.
فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، و كيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه و الأوهام أن تناله، و الخطرات أن تحدّه، و الأبصار أن تحيط به، جلّ و علا عمّا يصفه الواصفون، نائي في قربه، و قريب في نأيه، هو كيّف الكيف، و أيّن الأين، فلا يقال له أين هو؟، و هو منقع الكيفية، و الأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، و الواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن قولك إنّه واحد لا شبيه له، أ ليس اللّه واحد و الإنسان واحد؟