حتى قرب منّي فسلّم عليّ، فرددته [1] و قلت له [2] : من أين يا غلام؟
قال: من اللّه. قلت: الى أين؟
قال: الى اللّه. قلت: فما زادك؟
قال: التقوى. قلت: فمن أنت؟
قال: أنا رجل عربي. فقلت: من أي العرب [3] ؟
قال: [أنا رجل]من قريش. فقلت: عيّن لي عافاك اللّه؟
فقال: أنا رجل هاشمي. فقلت: عيّن لي؟
فقال: أنا رجل علوي. ثم أنشد:
نحن على الحوض روّاده # نذود و نسعد ورّاده
فما فاز من فاز إلاّ بنا # و ما خاب من حبّنا زاده
فمن سرّنا نال منّا السرور # و من ساءنا ساء ميلاده
و من كان كاتمنا فضلنا [4] # فيوم القيامة ميعاده
ثم قال: أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي اللّه عنهم) .
ثم التفت فلم أره، فلا أدري نزل في الأرض أم صعد في السماء [5] .
[1] في المصدر: «فرددت عليه» .
[2] لا يوجد في المصدر: «له» .
[3] في المصدر: «أبن لي» .
[4] في المصدر: «غاصبنا حقنا» .
[5] جواهر العقدين 2/258-259.
غ