فكتب هذه الحكاية الى ملك اليمن، فأرسل الملك الهدايا الكثيرة لهذه الأشراف و أهل مكة، و هذه القصيدة مشهورة بين الناس و مسطورة في ديوان ابن عنين [4] .
و في كتاب سفينة راغب باشا الصدر أعظم قال الإمام زين العابدين رضي اللّه عنه شعرا:
إنّي لأكتم من علمي جواهره # كيلا يرى الحقّ ذو الجهل فيفتتنا
و قد تقدم في هذا أبو حسن # الى الحسين و وصى قبله الحسنا
يا ربّ جوهر علم لو أبوح به # لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
و لاستحلّ رجال مسلمون دمي # يرون أقبح ما يأتونه حسنا [5]
و في جواهر العقدين: عن بعضهم، قال:
كنت بين مكة و المدينة فاذا شبح [6] يلوح في البرية، يظهر تارة و يغيب أخرى،
[1] في المصدر: «قال أبو المحاسن بن عنين: فانتبهت من منامي مرعوبا فزعا و قد أكمل اللّه تعالى عافيتي من الجراح و المرض و كتبت الابيات و حفظتها و تبت الى اللّه تعالى مما قلت و قطعت تلك القصيدة و قلت: » .