فقال: يا شقيق لم تزل نعم اللّه علينا ظاهرة و باطنة فأحسن ظنك بربّك، فناولني المشربة [4] ، فشربت منها فاذا سويق و سكر، ما شربت و اللّه ألذ منه و لا أطيب ريحا منه، فشبعت و رويت و أقمت أياما لا أشتهي شرابا و لا طعاما. ثم لم أره إلاّ بمكة و إذا هو بغلمان و غاشية و أمور على خلاف ما كان عليه في الطريق [5] .
و ذكر المسعودي: أنّ الرشيد رأى عليا رضي اللّه عنه في المنام [6] و معه حربة و هو يقول:
خلّص الكاظم و إلاّ قتلتك بهذه الحربة [7] ، فاستيقظ فزعا و أمر باطلاقه، و أمر له ثلاثين ألف درهم، و خيّره بين الاقامة ببغداد و بين الذهاب الى المدينة، فاختار المدينة.
قيل: إنّ الهادي [8] حبسه أولا، ثم أطلق [9] لأنّه رأى عليا رضي اللّه عنه يقول له: