responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 119

الماء [1] حتى أخذها، فتوضأ و صلّى أربع ركعات، ثم مال الى كثيب رمل فطرح منه شيئا في المشربة فشرب‌ [2] .

و قلت‌ [3] له: أطعمني من فضل ما رزقك اللّه.

فقال: يا شقيق لم تزل نعم اللّه علينا ظاهرة و باطنة فأحسن ظنك بربّك، فناولني المشربة [4] ، فشربت منها فاذا سويق و سكر، ما شربت و اللّه ألذ منه و لا أطيب ريحا منه، فشبعت و رويت و أقمت أياما لا أشتهي شرابا و لا طعاما. ثم لم أره إلاّ بمكة و إذا هو بغلمان و غاشية و أمور على خلاف ما كان عليه في الطريق‌ [5] .

و ذكر المسعودي: أنّ الرشيد رأى عليا رضي اللّه عنه في المنام‌ [6] و معه حربة و هو يقول:

خلّص الكاظم و إلاّ قتلتك بهذه الحربة [7] ، فاستيقظ فزعا و أمر باطلاقه، و أمر له ثلاثين ألف درهم، و خيّره بين الاقامة ببغداد و بين الذهاب الى المدينة، فاختار المدينة.

قيل: إنّ الهادي‌ [8] حبسه أولا، ثم أطلق‌ [9] لأنّه رأى عليا رضي اللّه عنه يقول له:

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحََامَكُمْ [10] فانتبه [و عرف أنّه المراد]فأطلقه ليلا.


[1] في المصدر: «فطفى الماء له» .

[2] في المصدر: «و طرح فيها منه و شرب» .

[3] في المصدر: «فقال» .

[4] في المصدر: «فناولنيها» .

[5] الصواعق المحرقة: 203.

[6] في المصدر: «في النوم» .

[7] في المصدر: «إن لم تحل عن الكاظم و إلاّ نحرتك بهذه» .

[8] في المصدر: «و كان موسى الهادي» .

[9] في المصدر: «أطلقه» .

[10] محمد/22.

نام کتاب : ينابيع المودة لذو القربى نویسنده : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    جلد : 3  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست