و يروى أنّ علي بن الحسين (رضي اللّه عنهما) جاءه قوم من الصحابة يعودونه في علته.
[فقالوا له: كيف أصبحت يا ابن رسول اللّه، فدتك أنفسنا؟
قال: في عافية، و اللّه محمود، كيف أصبحتم جميعا؟
قالوا: و اللّه، أصبحنا لك-يا ابن رسول اللّه-محبّين وادّين].
فقال لهم: من أحبّنا للّه أسكنه اللّه في ظلّ ظليل يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه.
63
و قد أخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يا علي، معك يوم القيامة عصا من عصي الجنّة تذود بها المنافقين عن الحوض.
64
و لأحمد في المناقب من حديثه[أيضا]مرفوعا:
أعطيت في علي خمسا هنّ أحبّ إليّ من الدنيا و ما فيها:
أمّا الواحدة: فهو بين يدي اللّه حتى يفرغ الحساب.
و أمّا الثانية: فلواء الحمد بيده، آدم و من دونه تحته [1] .
و أمّا الثالثة: فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمّتي.
ق-يقول: من أحبّنا للّه نفعه اللّه بحبّنا و من أحبّنا لغير اللّه فانّ اللّه تعالى يقضي في الأمور ما يشاء. أما ان حبّنا أهل البيت يساقط عن العبد الذنوب كما تساقط الريح الورق عن الشجر» .