و عن أمّ سلمة قالت: إنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك و ابنيك، فجاءت بهم، فألقى [1] عليهم كساء فدكيا، ثم وضع يده عليهم و قال:
اللّهم إنّ هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك و بركاتك على محمد و على آل محمد، إنّك حميد مجيد.
قالت أمّ سلمة: رفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: قفي [2] مكانك إنّك على خير. (أخرجه الدولابي) .
6 [631]
و عن أمّ سلمة قالت: بينا النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بيتي [3] يوما إذ قالت الخادمة: إنّ عليا و فاطمة بالسدّة. قالت: فأخبرت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال لي: قومي فافتحي الباب، ففتحته [4] فدخل علي و فاطمة و معهما الحسن و الحسين[و هما صبيان صغيران]، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره و قبلهما، و اعتنق عليا باحدى يديه، و اعتنق فاطمة باليد الأخرى، و قبّل عليا، و قبّل فاطمة، و أعدف [5] عليهم خميصة سوداء. ثم قال:
اللّهم أنا و هؤلاء أهل بيتي، إليك لا الى النار.
قالت: قلت: و أنا يا رسول اللّه؟
[5] [630] ذخائر العقبى: 21 فضائل أهل البيت عليهم السّلام.