أقسام، فخلق العرش من قسم، و الكرسي من قسم، و حملة العرش و خزنة الكرسي من قسم.
و أقام القسم الرابع في مقام الحبّ اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام:
فخلق القلم من قسم، و اللوح من قسم، و الجنة من قسم.
و أقام الرابع في مقام الخوف اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء:
فخلق الملائكة من جزء، و الشمس من جزء، و القمر و الكواكب من جزء.
و أقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة اجزاء:
فخلق العقل من جزء، و العلم و الحلم من جزء، و العصمة و التوفيق من جزء.
و أقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة، ثم نظر اللّه تعالى إليه فترشح ذلك النور عرقا قطرت [1] منه مائة ألف و عشرون ألفا و أربعة آلاف قطرة من النور، فخلق اللّه-سبحانه-من كلّ قطرة روح نبي و رسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء، فخلق اللّه من أنفاسهم أرواح الأولياء و الشهداء و السعداء و المطيعين الى يوم القيامة.
فالعرش و الكرسي و حملة العرش و خزنة الكرسي من نوري، و القلم و اللوح و الكروبيون و الروحانيون من الملائكة و الجنة و ما فيها من النعيم من نوري، و ملائكة السماوات السبع و الشمس و القمر و الكواكب من نوري، و العقل و العلم و الحلم و العصمة و التوفيق من نوري، و أرواح الأنبياء و الرسل من نوري، و أرواح الاولياء و الشهداء و السعداء و الصالحين من نتائج نوري.
ثم خلق اللّه اثني عشر ألف حجاب، فأقام اللّه الجزء الرابع من نوري في كلّ