حتى [1] إذا قام قائمهم، و علت كلمتهم، و اجتمعت الأمّة على مودّتهم [2] ، و [كان]الشاني لهم قليلا، و الكاره لهم ذليلا، و المادح لهم كثيرا [3] ، و ذلك حين تغيّر البلاد، و ضعف العباد، حين [4] اليأس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم مع أصحابه [5] .
[قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: اسمه كاسمي... هو من ولد ابنتي فاطمة]فبهم يظهر اللّه الحقّ [6] ، و يخمد الباطل بأسيافهم، و يتبعهم الناس راغبا إليهم و خائفا منهم.
[قال: و سكن البكاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: معاشر الناس]أبشروا بالفرج، فانّ وعد اللّه حقّ [7] لا يخلف، و قضاءه لا يردّ، و هو الحكيم الخبير، و إنّ فتح اللّه قريب، اللّهم إنّهم أهلي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، اللّهم اكلأهم و ارعهم و كن لهم، و انصرهم و أعزّهم و لا تذلّهم، و اخلفني فيهم، إنّك على ما تشاء قدير.
9 [5]
و في سنن ابن ماجة القزويني: عن ابن مسعود [8] رضي اللّه عنه قال:
بينما نحن عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلمّا رآهم[النبي] اغرورقت عيناه و تغيّر لونه.