responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 326

يا رسول اللّٰه: ما هذه الفتنة التي أخبرك اللّٰه تعالى بها؟

فقال: يا عليّ إنّ أمّتي سيفتنون من بعدي.

فقلت: يا رسول اللّٰه: أو ليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد، من استشهد من المسلمين و حيزت عنّي الشهادة، فشق ذلك عليّ، فقلت لي: أبشر، فإنّ الشهادة من ورائك؟ فقال لي (صلّى اللّٰه عليه و آله): إنّ ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟.

فقلت: يا رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله)، ليس هذا من مواطن الصبر و لكن من مواطن البشرى و الشكر.

و قال (صلّى اللّٰه عليه و آله): يا علي إنّ القوم سيفتنون بأموالهم، و يمنّون بدينهم على ربّهم و يتمنّون رحمته، و يأمنون سطوته، و يستحلّون حرامه بالشبهات الكاذبة، و الأهواء الساهية، فيستحلّون الخمر بالنبيذ، و السحت بالهدية، و الربا بالبيع.

قلت: يا رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله)، فبأيّ المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أ بمنزلة ردّة أم بمنزلة فتنة؟

فقال: بمنزلة فتنة [1].

و أخرج الحكيم الترمذي عن عمر بن الخطاب، قال: أتاني رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) و أنا أعرف الحزن في وجهه، فأخذ بلحيتي، فقال: إنا للّٰه و إنا إليه راجعون، أتاني جبريل آنفا فقال: إنا للّٰه و إنا إليه راجعون.

قلت: أجل، فإنا للّٰه و إنا إليه راجعون، فممّ ذاك يا جبرائيل.

فقال: إنّ أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير.

قلت: فتنة كفر أو فتنة ضلالة؟

قال: كلّ ذلك سيكون.

قلت: و من أين ذاك، و أنا تارك فيهم كتاب اللّٰه؟

قال: بكتاب اللّٰه يضلّون، و أوّل ذلك من قبل قرّائهم و أمرائهم، يمنع الأمراء حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون، و تتبع القراء أهواء الأمراء فيمدّونهم في الغي ثمّ‌


[1] نهج البلاغة تحقيق صبحي الصالح: 220 ضمن ط 156، خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 2  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست