نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 27
كلامها إشارة إلى ثبوت المسح عندها عن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله)، لكنها في الوقت نفسه اعتقدت بشمول و دلالة جملة (ويل للأعقاب) للغسل اجتهادا من عندها!! فلو كانت حقا قد رأت رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) يغسل رجليه للزمها القول: يا عبد الرحمن اغسل رجليك فإني رأيت رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) يغسل رجليه، لا أن تستدلّ بقوله (ويل للأعقاب من النار)، و حيث إنّها لم تر رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) يغسل رجليه فقد استدلت على وجوب الغسل- حسب اعتقادها- بقوله (صلّى اللّٰه عليه و آله) لا بفعله، على أنّه- و على حدّ الاحتمال- قد يكون هذا الخبر و أمثاله هو ممّا نسبه الأمويون إليها.
و بهذا فقد عرفت أنّ سيرة المسلمين كانت المسح- و منذ عهد النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله)، إلى آخر عهد الشيخين- لعدم مجيء وضوء بياني عنهما، و لعدم وجود الخلاف في عهدهما، و لما رأيته من فعل أبنائهما [1] في الوضوء.
ب- عدم صدور الوضوءات البيانية عن الصحابة المكثرين- كأبي هريرة و عائشة و ابن عمر- و لا عن عيونهم و كبارهم- كابن مسعود و عمار و أبي ذر و سلمان- و لا عن زوجات النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله)، و لا عن مواليه- سوى أنس، صاحب الوضوء المسحي المخالف لوضوء الحجاج بن يوسف الثقفي!!- مع أنّ الحالة الطبيعية كانت تقتضي أن تصدر النصوص عنهم؟! ج- إنّ عدد المرويات الوضوئية لعثمان هائل بالنسبة لباقي أحاديثه، إذ أنها تقارب عشرين حديثا أو أكثر، من مجموع مائة و اثنين و أربعين رواية عنه في شتّى الأبواب.
د- وجود ظواهر و مشتركات غريبة في روايات عثمان الوضوئية تفرد بها عن روايات الآخرين، و فيها إشارة إلى كونه في موقف المتّهم، و إلى وقوع الخلاف معه في الوضوء.
ه- وضع بعض الأحاديث أريد من خلالها تحشيد رءوس من المعارضين
[1] ك (عبد اللّٰه بن عمر، و عبد الرحمن بن أبي بكر، و محمد بن أبي بكر، و حتى عائشة بنت أبي بكر قبل وفاة سعد بن أبي وقاص).
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 27