نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 129
و قال البخاري: ليس أحد من أصحابنا إلّا و هو يحتج بعكرمة [1].
و قال أبو حاتم: ثقة يحتجّ بحديثه إذا روى عنه الثقات [2].
و قال الحاكم: احتجّ بحديثه الأئمّة القدماء، لكنّ بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيّز الصحاح [3].
و قال ابن حجر: قال ابن حبّان: كان من علماء زمانه بالفقه و القرآن، و لا أعلم أحدا ذمة بشيء، يعني يجب قبوله و القطع به [4].
و الحاصل: أنّ عكرمة ثقة- وفق ما تقدم-، و قد احتجّ به غالب الأئمّة.
قال البزّار: روى عن عكرمة مائة و ثلاثون رجلا من وجوه البلدان كلّهم رضوا به [5].
و قال أبو جعفر بن جرير: و لم يكن أحد يدفع عكرمة من التقدّم في العلم بالفقه و القرآن و تأويله و كثرة الرواية للآثار، و إنّه كان عالما بمولاة، و في تقريظ جلّة أصحاب ابن عبّاس إيّاه، و وصفهم له بالتقدم في العلم، و أمرهم الناس في الأخذ عنه، ما بشهادة بعضهم تثبت عدالة الإنسان و يستحق جواز الشهادة، و من ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح، و ما يسقط العدالة بالظنّ و بقول فلان لمولاه: لا تكذب عليّ، و ما أشبهه من القول الذي له وجوه و تصاريف و معان غير الذي وجّهه إليه أهل الغباوة و من لا علم له بتصاريف كلام العرب [6].
[1] مقدمة فتح الباري: 428، تهذيب الكمال 20: 289، تاريخه الكبير 7: الترجمة 218.