نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 2 صفحه : 111
ثمّ تفسير الآخرين لها، ممّا يهوّن الخطب، لأنّها معدودة و معروفة عند أصحاب الحديث، فيمكن للباحث الوقوف عندها لدراستها.
هذا، و إنّ الذهبي في ميزانه [1] و ابن عدي في ضعفائه [2] قد أشارا إلى أنّ هذه المناكير قد رواها الضعفاء و المتروكون عن عبد الرزاق، فهي إذن مناكير من جهة من روى عن عبد الرزاق لا من جهته، فالتفت.
و يدل عليه ما جاء عن أحمد بن حنبل أنّه قال: حدثني أحمد بن شبويه، قال:
هؤلاء- أي الّذين حدّثوا عنه المناكير- سمعوا بعد ما عمي، كان يلقّن، فلقّنه، و ليس هو في كتبه، و قد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه، كان يلقنها بعد ما عمي [3].
و قال الذهبي: سمعت أبا عليّ الحافظ، سمعت أحمد بن يحيى التستري يقول: لما حدّث أبو الأزهر بهذه الفضائل أخبر يحيى بن معين- تلميذ عبد الرزاق- بذلك، فبينما هو عنده في جماعة أصحاب الحديث إذ قال: من هذا الكذّاب النيسابوري الذي حدّث بهذا عن عبد الرزاق؟! فقام أبو الأزهر، فقال: هو ذا أنا، فتبسّم يحيى ابن معين، و قال: أما إنّك لست بكذّاب، و تعجّب من سلامته، و قال: الذنب لغيرك [4].
و قال ابن الصلاح «.. و قد وجدت فيما روي عن الطبري، عن إسحاق ابن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، أحاديث أستنكرها جدا، فأحلت أمرها على ذلك- أي عند ذهاب بصره- فإنّ سماع الدبري منه متأخّر جدّا، قال إبراهيم الجري: