responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 320

كتاب اللّٰه إلّا غسلتين و مسحتين» [1].

في النصّ المذكور إشارات عديدة يهمّنا منه بعض أمور:

1- صدور هذا النصّ في العهد الأمويّ، إذ انّ عبد اللّٰه بن محمّد بن عقيل قد توفي سنة 145، و عليّ بن الحسين سنة 92، و به يكون عبد اللّٰه بن محمّد قد ولد في العهد الأمويّ.

2- كون عبد اللّٰه بن محمّد بن عقيل أصغر سنّا، و موقعا اجتماعيّا من عليّ ابن الحسين، لفارق الوفاة إذ عدّ أصحاب الطبقات ابن عقيل من الطبقة الرابعة من التابعين و ابن الحسين من الثانية.

3- لا يعني إرسال عليّ بن الحسين ابن عمّه عبد اللّٰه بن محمّد بن عقيل إلى الربيع لأجل الوقوف على حكم الوضوء، إذ لا يعقل أن لا يعرف عليّ بن الحسين أو عبد اللّٰه- و هما ابنا رسول اللّٰه، و عاشا في بيت النبوّة- حكم أمر عباديّ، يمارسه المسلم عدّة مرّات في اليوم، ثمّ كيف يعقل أن يكون عليّ بن الحسين و هو بهذا العمر لا يعرف الوضوء، و أبوه الحسين بن عليّ، و عمّاه الحسن و ابن الحنفيّة، أضف إلى ذلك كونه أحد أئمّة المسلمين و فقهاء أهل البيت؟! فهل يمكن قبول كون الأمر تعليميّا، و راوي الخبر السابق سفيان بن عيينة يقول عنه: (ما كان أكثر مجالستي مع عليّ بن الحسين، و ما رأيت أحدا أفقه منه) [2]؟! و حدّث عبد اللّٰه محمّد القرشيّ، قال: كان عليّ بن الحسين إذا توضّأ اصفرّ لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يغشاك؟

فيقول: «أ تدرون لمن أتأهّب للقيام بين يديه؟» [3].

فمن هذه حاله، هل يصدّق أن لا يعرف حكم الوضوء، فيرسل عبد اللّٰه بن‌


[1] السنن الكبرى 1: 72.

[2] تهذيب الكمال 20: 386.

[3] مختصر تاريخ دمشق 17: 236، سير أعلام النبلاء 4: 392، طبقات ابن سعد 5: 216:

حلية الأولياء 3: 133، تهذيب الكمال 20: 390.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست