responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 138

و سياسيّا إذ نرى الراوي يؤكّد على الفعل الثلاثيّ و غسل الأرجل و يتناسى حكم الرأس، لأنّ النزاع بين هؤلاء الأربعة و عثمان كان فيهما.

و كذا توحي العبارة بأنّ طلحة و الزبير و عليّا و سعدا هم المعنيّون بجملة (و ذلك لشي‌ء بلغه عن وضوء رجال)! و عليه فنسبة هذا الخبر إلى هؤلاء الصحابة جاء للتقليل من أهميّة القضيّة، لأنّهم- و كما عرفت- من المخالفين المطّردين لفقه عثمان، و من جملة «الناس» المخالفين للخليفة الثالث في وضوئه.

و من ذلك ما أخرجه النسائي بسنده عن شيبة: انّ محمّد بن عليّ (الباقر) أخبره، قال: أخبرني أبي عليّ (زين العابدين) أنّ الحسين بن عليّ قال: دعاني أبي عليّ بوضوء فقرّبته له، فبدأ فغسل كفّيه ثلاث مرّات قبل أن يدخلهما في وضوئه، ثمّ مضمض ثلاثا و استنشق ثلاثا، ثمّ غسل وجهه ثلاث مرّات، ثمّ غسل يده اليمنى إلى المرافق ثلاثا، ثمّ اليسرى كذلك، ثمّ مسح برأسه مسحة واحدة، ثمّ غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا، ثمّ اليسرى كذلك، ثمّ قام قائما فقال: ناولني، فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه فشرب من فضل وضوئه قائما، فعجبت، فلمّا رآني، قال: لا تعجب فإنّي رأيت أباك النبيّ (ص) يصنع مثل ما رأيتني صنعت يقول لوضوئه هذا و شرب فضل وضوئه قائما [1].

إنّ علامات الوضع بارزة على هذا الخبر، و لا أكلّف نفسي مئونة الجواب عنه، لأنّ الصفحات القادمة ستثبت أنّ وضوء عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و ابن عبّاس و غيرهم من أولاد عليّ هو غير المنقول هنا.

و لا أدري ما معنى قوله: (فعجبت، فلمّا رآني قال: لا تعجب، فإنّي ..)؟

و هل أنّ الحسين بن عليّ كان يعتقد أنّ شارب فضل ماء الوضوء واقفا مبدع، كما ترى تعجّبه؟!!


[1] سنن النسائيّ 1: 69- 70.

نام کتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست