ومسائله المطالب المثبتة فيه. ومباديه: اما تصورية، وهي معرفة الموضوع وأقسامه ومعرفة الاحكام واقسامها ومتعلقاتها. واما تصديقية، وهي ما يرجع إليها الاستدلال، وهي الكتاب والسنة والاجماع والعقل، وأقسام ذلك وما يتعلق به. لطيفة: قد يطلق " الفقه " أيضا على علم طريق الاخرة، وحصول ملكة يفيد الاحاطة بحقائق [1] الامور الدنيوية ومعرفة دقائق آفات النفوس، بحيث يستولي الخوف عليها فتعرض عن الامور الفانية وتقبل على الامور الباقية. ولعل ذلك هو المراد من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من مكر الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه [2]. وقول الصادق عليه السلام: لا يكون الرجل فقيها حتى لا يبالي أي ثوبيه ابتذل وبما سد فورة [3] الجوع. والاول هو المصطلح عليه، وعليه مباني قطبي هذا الكتاب وعيره من كتب الفقه.