عَلَيْكَ، وَ كُلْهُ قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَكَ[1].
18- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اصْبِرْ عَلَى مَا تَكْرَهُ فِيمَا يَلْزَمُكَ الْحَقُّ، وَ اصْبِرْ عَمَّا تُحِبُّ فِيمَا يَدْعُوكَ إِلَيْهِ الْهَوَى[2].
19- وَ قَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ: قَالَ الْإِمَامُ الشَّهِيدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: مَنْ أَحَبَّنَا كَانَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ.
فَقُلْتُ: مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ؟! فَقَالَ: مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، حَتَّى قَالَهَا- ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي؟.
20- وَ قِيلَ: مَرَّ الْمُنْذِرُ بْنُ الْجَارُودِ بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ:
كَيْفَ أَصْبَحْتَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: [أَصْبَحْنَا وَ][3] أَصْبَحَتِ الْعَرَبُ تَعْتَدُّ عَلَى الْعَجَمِ بِأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْهَا، وَ أَصْبَحَتِ الْعَجَمُ مُقِرَّةً لَهَا بِذَلِكَ، وَ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَتْ قُرَيْشٌ يَعْرِفُونَ فَضْلَنَا وَ لَا يَرَوْنَ ذَلِكَ لَنَا، وَ مِنَ الْبَلَاءِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنَّا إِذَا دَعَوْنَاهُمْ لَمْ يُجِيبُونَا، وَ إِذَا تَرَكْنَاهُمْ لَمْ يَهْتَدُوا بِغَيْرِنَا[4].
21- وَ في رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ اجْتَازَ بِهِ وَ قَدْ أُغْضِبَ[5] فَقَالَ:
مَا نَدْرِي مَا تَنْقِمُ النَّاسُ مِنَّا، إِنَّا لَبَيْتُ الرَّحْمَةِ، وَ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ[6].
22- وَ قَالَ: وَ دَعَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ، فَأَكَلُوا، وَ لَمْ يَأْكُلِ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقِيلَ لَهُ: أَ لَا تَأْكُلُ؟ قَالَ: إِنِّي لَصَائِمٌ، وَ لَكِنْ تُحْفَةَ الصَّائِمِ.
[1] أورده في الدّرّة الباهرة: 24، عنه البحار: 78/ 127 ضمن ح 9، و في مقصد الرّاغب:
137( مخطوط)، و في أعلام الدّين: 186( مخطوط) مثله، عنه البحار المذكور ص 128 ضمن ح 11.
[2] أورده في مقصد الرّاغب: 137( مخطوط).
[3] من« ب» و المقصد.
[4] أورده في مقصد الرّاغب: 137( مخطوط).
[5]« ط» و قد أخطب.
[6] أورده في مقصد الرّاغب: 138( مخطوط).