« عليك بذات الدّين تربت يداك»
ترب الرّجل إذا افتقر، أى لصق بالتّراب. و أترب إذا استغنى و هذه الكلمة جارية على
ألسنة العرب لا يريدون بها الدّعاء على المخاطب و لا وقوع الأمر به، كما يقولون
قاتله اللّه. و قيل معناها للّه درك. و قيل أراد به المثل ليرى المأمور بذلك الجدّ
و أنّه إن خالفه فقد أساء. و قال بعضهم هو دعاء على الحقيقة، فإنّه قد قال لعائشة
رضي اللّه عنها: تربت يمينك، لأنّه رأى الحاجة خيرا لها، و الأوّل الوجه، و يعضده
قوله:
فى حديث خزيمة« أنعم صباحا تربت
يداك» فإنّ هذا دعاء له و ترغيب في استعماله ما تعدمت الوصيّة به، أ لا تراه قال
أنعم صباحا. ثمّ عقّبه بتربت يداك. و كثيرا ترد للعرب ألفاظ ظاهرها الذّمّ، و إنّما
يريدون بها المدح كقولهم: لا أب لك و لا أمّ لك، و هوت أمه، و لا أرض لك، و نحو
ذلك.
[3] روى( قطعة منه) الكلينى في الكافى: 5/ 332 ح 1
بإسناده عن أبى جعفر عليه السّلام عنه صلّى اللّه عليه و آله، عنه وسائل الشّيعة:
14/ 30 ح 2.
و أورد( قطعة منه) فى التّهذيب:
7/ 401 ضمن ح 9 عن ابن فضّال، عن أبى جعفر عليه السّلام، عنه صلّى اللّه عليه و
اله.
[4] رواه ابن ماجة في سننه: 2/ 1395 ح 4166 عن
عمرو بن العاص، و فيه« التشعب» بدل« تلك الشّعب».