و الأثر في ذلك عن أهل
البيت ع كثير جدا و من أراده فليقف على كتابَيِ التوحيدِ للكليني[2] و الصدوق
ابن بابويه رحمهما الله تعالى.
و أما علم الكتاب
فقد استقر الاصطلاح فيه
على ثلاثة فنون قد أفردت بالتصنيف و أطلق عليها اسم العلم (أحدها) علم التجويد و
فائدته معرفة أوضاع حروفه و كلماته مفردة و مركبة فيدخل فيه معرفة مخارج الحروف و
صفاتها و مدها و إظهارها و إخفائها و إدغامها و إمالتها و تفخيمها و نحو ذلك. و
(ثانيها) علم القراءة و فائدته معرفة الوجوه الإعرابية و البنائية التي نزل القرآن
بها و نقلت عن النبي ص تواترا و يندرج فيه بعض ما سبق في الفن الأول و قد يطلق
عليهما علم واحد و يجمعهما تصنيف واحد. و (ثالثها) علم التفسير و فائدته معرفة
معانيه و استخراج أحكامه و حكمه ليترتب عليه است عماله في الأحكام و المواعظ و
الأمر و النهي و غيرها و يندرج فيه غالبا معرفة ناسخه و منسوخه و محكمه و متشابهه
و غيرها و قد يفرد الناسخ و المنسوخ و يخص بعلم آخر إلا أن أكثر التفاسير مشتملة
على المقصود منهما. و قد ورد في فضله و آدابه و الحث على تعلمه أخبار كثيرة و آثار