به كل مكلف و يأثم بالتقصير فيه كل مكلف به فيكون في ذلك كالواجب العيني إلى أن يوجد ما فيه كفاية. و قد ورد مع ذلك في الحث على الكتابة و الوعد بالثواب الجزيل على فعلها كثير من الآثار
فَمِنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: قَيِّدُوا الْعِلْمَ قِيلَ وَ مَا تَقْيِيدُهُ قَالَ كِتَابَتُهُ[1].
وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ يَجْلِسُ إِلَى النَّبِيِّ ص يَسْتَمِعُ مِنْهُ الْحَدِيثَ فَيُعْجِبُهُ وَ لَا يَحْفَظُهُ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ اسْتَعِنْ بِيَمِينِكَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ أَيْ خُطَّ[2].
وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ دَعَا بَنِيهِ وَ بَنِي أَخِيهِ فَقَالَ إِنَّكُمْ صِغَارُ قَوْمٍ وَ يُوشِكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ قَوْمٍ آخَرِينَ فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ أَنْ يَحْفَظَهُ فَلْيَكْتُبْهُ وَ لْيَضَعْهُ فِي بَيْتِهِ[3].
وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ اكْتُبُوا فَإِنَّكُمْ لَا تَحْفَظُونَ حَتَّى تَكْتُبُوا[4].
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الْقَلْبُ يَتَّكِلُ عَلَى الْكِتَابَةِ[5].
وَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
[1]-« المستدرك على الصحيحين» ج 1/ 106؛« المحدّث الفاصل»/ 364؛« عوالي اللآلي» ج 1/ 68؛« مجمع الزوائد» ج 1/ 196.
[2]-« سنن الترمذي» ج 5/ 39، كتاب العلم، الباب 12، الحديث 2666؛« تقييد العلم»/ 65- 68؛« تدريب الراوي» ج 2/ 66.
[3]-« سنن الدارميّ» ج 1/ 130؛« تقييد العلم»/ 91؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 82.
[4]-« الكافي» ج 1/ 52، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسّك بالكتب، الحديث 9.
[5]-« الكافي» ج 1/ 52، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسّك بالكتب، الحديث 8.