نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 270
بها الحاضرون أو لكونه كبير السن أو كثير الفضيلة و الصلاة
فلا بأس.
الخامس عشر
[15-] أن يحرص على
قربه من الشيخ حيث يكون منزلته
ليفهم كلامه فهما كاملا
بلا مشقة و لكن لا يقرب منه قربا ينسب فيه إلى سوء الأدب و لا يضع شيئا من ثيابه
أو بدنه على ثياب الشيخ أو وسادته أو سجادته كما مر[1]. و اعلم أنه متى سبق إلى مكان من
مجلس الدرس كان أحق به فليس لغيره أن يزعجه منه و إن كان أحق به بحسب الأدب قيل و
يبقى بعد ذلك أحق به كالمحترف إذا ألف مكانا من السوق أو الشارع فلا يسقط حقه منه
لمفارقته و إن انقطع عن الدرس يوما أو يومين إذا حضر بعد ذلك[2] و هذا البحث آت في مكان المصلي
المشتمل على فائدة في الصلاة كالذكر و نحوه.
السادس عشر
[16-] أن يتأدب مع
رفقته و حاضري المجلس
فإن تأدبه معهم تأدب مع
الشيخ و احترام لمجلسه و ليحترم كبراءه و أقرانه و رفقته.
نعم لو كان جلوسه في
مجلس من آثره مصلحة للحاضرين و علم من خاطر المؤثر حب الإيثار بالقرائن فلا بأس.
[1]- في الأمر التاسع عشر من القسم الثاني من
النوع الثالث، ص 252- 253.
[2]- للتفصيل و الاطّلاع على آراء و أقوال الفقهاء
حول المسألة راجع الكتب الفقهيّة، كتاب إحياء الموات.
[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 152- 156؛« التبيان في
آداب حملة القرآن»/ 25؛« شرح المهذّب» ج 1/ 62.
[4]-« صحيح مسلم» ج 4/ 1714- 1715، كتاب السلام(
39)، الباب 11؛« مسند أحمد» ج 2/ 22، 102؛« سنن أبي داود» ج 4/ 258، كتاب الأدب،
الحديثان 4827- 4828؛« سنن الدارميّ» ج 2/ 281- 282؛« الترغيب و الترهيب» ج 4/
51؛« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 126؛« إحياء علوم الدين» ج 1/ 166، ج 2/ 181؛«
عوالي اللآلي» ج 1/ 143، و إليك نصّ واحدة من روايات الباب من« صحيح مسلم»:« عن
النبيّ صلّى اللّه عليه[ و آله] و سلّم، قال: لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثمّ
يجلس فيه، و لكن تفسّحوا و توسّعوا».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 270