responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 246

التأسي فبه يظهر أثر الصحبة.

التاسع‌[1]

[9-] أن يشكر الشيخ على توقيفه [توفيقه‌] له‌

على ما فيه فضيلة و على توبيخه له على ما فيه نقيصة أو كسل يعتريه أو قصور يعانيه أو غير ذلك مما في إيقافه عليه و توبيخه إرشاده و صلاحه‌[2] و يعد ذلك من الشيخ من جملة النعم عليه باعتناء الشيخ به و نظره إليه فإن ذلك أميل لقلب الشيخ و أبعث له على الاعتناء بمصالحه. و إذا وقفه الشيخ على دقيقة من أدب أو نقيصة صدرت منه و كان يعرف ذلك من قبل فلا يظهر أنه كان عارفا به و غفل عنه بل يشكر الشيخ على إفادته ذلك و اعتنائه بأمره ليكون بذلك مستدعيا للعود إلى النصيحة في وقت الحاجة فإن كان له في ذلك عذر و كان إعلام الشيخ به أصلح فلا بأس به و إلا فيتركه إلا أن يترتب على ترك بيان العذر مفسدة فيتعين إعلامه به.

العاشر[3]

[10-] أن يصبر على جفوة تصدر من شيخه أو سوء خلق‌

و لا يصده ذلك عن ملازمته و حسن عقيدته و اعتقاد كماله و يتأول أفعاله التي ظاهرها مذموم على أحسن تأويل و أصحه فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق. و يبدأ هو عند جفوة شيخه بالاعتذار و التوبة مما وقع و الاستغفار و ينسب الموجب إليه و يجعل العتب فيه عليه فإن ذلك أبقى لمودة شيخه و أحفظ لقلبه و أنفع للطالب في آخرته و دنياه. و عن بعض السلف من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة و من صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا و الآخرة[4].


[1]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 92- 93.

[2]- هكذا في« ه»،« ط»،« ن» و« تذكرة السامع»/ 93. و في« ز»،« م» و« ق»:« أو غير ذلك ممّا فيه إشفاقه عليه و توبيخه و إرشاده و صلاحه». و في« ض» و« ح»:« أو غير ذلك ممّا فيه إشفاقه عليه، و توبيخه إرشاده و صلاحه»؛ و كيف ما كان فلا تخلو العبارة من الاضطراب.

[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 91- 92؛« شرح المهذّب» ج 1/ 63.

[4]-« تذكرة السامع»/ 91؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 118؛« أدب الدنيا و الدين»/ 75؛« عدّة-- الداعي»/ 71؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 26؛« شرح المهذّب» ج 1/ 63. و في« غرر الحكم» ج 5/ 411، الحديث 8971:« من لم يصبر على مضض التعليم بقي في ذلّ الجهل».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست