و قال بعضهم مثل الذي
يغضب على العالم مثل الذي يغضب على أساطين الجامع[2]. و قيل لسفيان بن عيينة إن قوما
يأتونك من أقطار الأرض تغضب عليهم يوشك أن يذهبوا و يتركوك فقال للقائل هم حمقى
إذا مثلك أن يتركوا ما ينفعهم لسوء خلقي[3]
و لبعضهم
[1]-« عيون الأخبار» ج 2/ 122؛« جامع بيان العلم و
فضله» ج 1/ 142؛« أدب الدنيا و الدين»/ 75؛« إحياء علوم الدين» ج 1/ 9؛« عدّة
الداعي»/ 71؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 26؛« شرح المهذّب» ج 1/ 63.
[2]- قاله معافى بن عمران كما في« أدب الإملاء و
الاستملاء»/ 146؛ و« تذكرة السامع»/ 91.
[3]-« تذكرة السامع»/ 91- 92. و انظر« أدب الإملاء
و الاستملاء»/ 145.
[4]- في« أدب الدنيا و الدين»/ 75:« قال بعض
الشعراء:
\sُ إنّ المعلّم و الطبيب كلاهما\z لا ينصحان إذا هما لم يكرما\z فاصبر
لدائك إن أهنت طبيبه\z و اصبر لجهلك إن جفوت معلّما»\z\E و
مثله في« محاضرات الأدباء» ج 1/ 53؛ و« تعليم المتعلّم»/ 9، إلّا أنّ فيهما:« جفوت
طبيبه» بدل« أهنت طبيبه»؛ و في« كليله و دمنة»، تحقيق مجتبى مينوي، ص 94:
\sُ« فاصبر لدائك إن جفوت معالجا\z و اقنع بجهلك إن جفوت
معلّما»\z\E و في« كليله و دمنة»، تحقيق الأستاذ حسنزاده الآملي، ص 138:
\sُ« إنّ المعلّم و الطبيب كلاهما\z لا ينصحان إذا هما لا يكرما\z فاصبر
لدائك إن جفوت طبيبه\z و اقنع بجهلك إن أهنت معلّما»\z\E و
علّق الأستاذ دام تأييده هنا بقوله- نقلا عن بعضهم-:« و الشعر من أبي العلاء
المعرّي». أقول: و لكنّي راجعت إلى بعض كتب المعرّي- أعني« ديوان سقط الزند»؛ و«
اللزوميات أو لزوم ما لا يلزم»- و تصفّحتهما فلم أجده فيهما. نعم، أنشأ المعرّي-
كما في« اللزوميات أو لزوم ما لا يلزم»/ 206، و« إحياء علوم الدين» ج 4/ 52- هذين
البيتين:
\sُ قال المنجّم و الطبيب كلاهما\z لا تحشر الأجساد قلت إليكما\z إن صحّ
قولكما فلست بخاسر\z أو صحّ قولي فالخسار عليكما\z\E و يحتمل بعيدا اشتباه هذا
بذاك لمن نسبهما إلى المعرّي؛ و كيف ما كان، فضمير طبيبه عائد إلى الداء، و
أيضا،--« كلاهما» في قوله« إنّ المعلّم و الطبيب كلاهما» بالرفع صحيح، فلا يذهب
عليك أنّ الصواب« كليهما» بالنصب و الرفع خطأ، و انظر للاطلاع على هذا البحث« مغني
اللبيب»/ 106، حرف الكاف، ذيل« كلا و كلتا».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 247