و هذا الخبر من أصول
الإسلام و أحد قواعده و أول دعائمه قيل و هو ثلث العلم[2] و وجهه بعض الفضلاء[3] بأن كسب العبد يكون بقلبه و لسانه و
بنانه فالنية أحد أقسام كسبه الثلاثة و هي أرجحها لأنها تكون عبادة بانفرادها
بخلاف القسمين الآخرين. و كان السلف و جماعة من تابعيهم يستحبون استفتاح المصنفات
بهذا الحديث تنبيها للمطلع على حسن النية و تصحيحها و اهتمامه بذلك و اعتنائه به[4]
[1]-« صحيح البخاريّ» ج 1/ 17- 18، باب كيف كان
بدء الوحي؛« سنن ابن ماجة» ج 2/ 1413، كتاب الزهد، باب النية( 26)، الحديث 4227؛«
شرح المهذّب» ج 1/ 28؛« سنن الدار قطني» ج 1/ 51.
[2]- قاله الشافعي و أحمد، كما في« شرح صحيح
البخاريّ» ج 1/ 22؛ و« شرح المهذّب» ج 1/ 28.
[3]- هو أبو بكر البيهقيّ، كما في« شرح صحيح
البخاريّ» ج 1/ 22.
[4]-« الأذكار»/ 6، و فيه:« للمطالع» بدل«
للمطّلع»؛« شرح المهذّب» ج 1/ 28- 29، و فيه:« للطالب» بدل:
« للمطلع».
[5]-« الكافي» ج 2/ 84، كتاب الإيمان و الكفر، باب
النية، الحديث 2، و فيه:« خير من عمله»؛« أمالي الطوسيّ» ج 2/ 69، و فيه:« أبلغ من
عمله».
[6]-« سنن ابن ماجة» ج 2/ 1414، كتاب الزهد، باب
النيّة( 26)، الحديث 4229.