responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 86

ثمر العوسج. وقال بعض الشعراء :

لحى الله أفواه [١] الدبا من قبيلة.

فعيرهم بصغر الأفواه كما مدحوا الخطباء بسعة الأشداق [٢] وإلى هذا المعنى يصرف قوله أيضا : « كان يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه » لان الشدق جميل مستحسن عندهم ، يقال : خطيب أهرت الشدقين ، وهريت الشدق. وسمي عمرو بن سعيد « الأشدق » وقالت الخنساء ـ ترثي أخاها ـ :

وأحيا من محياه حياء

وأجرى من أبي ليث هزبر [٣]

هريت الشدق رئبال إذا ما

عدا لم ينه عدوته بزجر [٤]

وقال ابن مقبل : « هرت الشقاشق ظلامون للجزر ». وقوله : « الأشنب » من صفة الفم ، قالوا : إنه الذي لريقه عذوبة وبرد ، وقالوا أيضا : إن الشنب في الفم تحدد ورقة و حدة في أطراف الأسنان ، ولا يكاد يكون هذا إلا مع الحداثة والشباب. قال الشاعر :

يا بأبي أنت وفوك الأشنب

كأنما ذر عليه الزرنب

وقوله : « دقيق المسربة » فالمسربة : الشعر المستدق الممتد من اللبة [٥] إلى السرة [٦] قال الحارث بن وعلة الجرمي :

الآن لما ابيض مسربتي

وعضضت من نابي على جذم [٧]

وقوله : « كان عنقه جيد دمية » فالدمية : الصورة ، وجمعها دمى. قال الشاعر :

أو دمية صور محرابها

أو درة سيقت إلى تاجر


[١] لحى الله فلانا : قبحه ولعنه والدبا أصغر الجراد. ( م )

[٢] الأشداق : جمع الشدق بكسر الشين وفتحها وهو زاوية الفم من باطن الخدين.

[٣] المحياء ـ بضم الميم ـ الوجه. والهزبر : الأسد. وأيضا : الغليظ الضخيم.

[٤] الهريت والاهرت : الواسع الشدقين. والرئبال : الأسد والذئب.

[٥] اللبة ـ بفتحتين ـ. موضع القلادة من الصدر.

[٦] السرة ـ بضم السين المهملة ـ : التجويف الصغير المعهود في وسط البطن.

[٧] وقال بعده :

وحلبت هذا الدهر أشطره

وأتيت ما آتي على علم

ترجو الأعادي أن ألين لها

هذا تخيل صاحب الحلم

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست