responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 85

وجبينه إلى الصدغين. قال الشاعر :

إن ابتساما بالنقي الأفلج

ونظرا في الحاجب المزجج

مئنة [١] من الفعال الأعوج

« مئنة » : علامة. وفي حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن في طول صلاة الرجل وقصر خطبه مئنة من فقهه. وإنما جمع الحاجب في قوله : « أزج الحواجب » ولم يقل : الحاجبين ، فهو على لغة من يوقع الجمع على التثنية ويحتج بقول الله ـ جل ثناؤه ـ : « وكنا لحكمهم شاهدين » يريد لحكم داود وسليمان عليهما‌السلام وقال النبي : الاثنان وما فوقهما جماعة. وقال بعض العلماء : يجوز أن يكون جمعا فقال : « أزج الحواجب » على أن كل قطعة من الحاجب اسمها حاجب فأوقعت الحواجب على القطع المختلفة كما يقال للمرأة : « حسنة الأجساد » وقد قال الأعشى :

ومثلك بيضاء ممكورة

وصاك العبير بأجسادها

« صاك » معناه : لصق. وقوله : « في غير قرن » معناه أن الحاجبين إذا كان بينهما انكشاف وابيضاض يقال لهما : البلج والبلجة ، يقال : « حاجبه أبلج » إذا كان كذلك ، وإذا اتصل الشعر في وسط الحاجب فهو القرن. وقوله : « أقنى العرنين » القنا أن يكون في عظم الانف احديداب [٢] في وسطه والعرنين [٣] : الانف. وقوله : « كث اللحية » معناه أن لحيته قصيرة كثيرة الشعر فيها. وقوله : « ضليع الفم » معناه كبير الفم ولم تزل العرب تمدح بكبر الفم وتهجو بصغره.

قال الشاعر ـ يهجو رجلا ـ :

إن كان كدي وإقدامي لفي جرذ

بين العواسج أجنى حوله المصع [٤]

معناه : إن كان كدي وإقدامي لرجل فمه مثل فم الجرذ في الصغر. والمصع :


[١] بفتح الميم وكسر الهمزة. ( م )

[٢] احديداب : مصدر « احدودب » إذا ارتفع ضد « تقعر » وقني الانف ـ بكسر النون ـ قنا ـ بفتحتين ـ فهو « أقنى » إذا كان في وسط عظمه احديداب وارتفاع. ( م )

[٣] بكسر العين والنون. ( م ).

[٤] الجرذ : الفارة والمصع ـ بضم الميم وسكون الصاد أو فتحها. والعوسج : شجر الشوك. ( م )

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست