نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 60
الواعية ، يقول الله عزوجل : « وتعيها
اذن واعية[١] » وأنا السلم
لرسله يقول الله عز
وجل : « ورجلا سلما
لرجل[٢] » ومن ولدي
مهدي هذه الأمة. ألا وقد جعلت محنتكم
ببغضي يعرف المنافقون ، وبمحبتي امتحن الله المؤمنين ، هذا عهد النبي الأمي إلي
أنه
لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ، وأنا صاحب لواء رسول الله صلىاللهعليهوآله في الدنيا
والآخرة ، ورسول الله فرطي ، وأنا فرط شيعتي ، والله لا عطش محبي ، ولا خاف وليي ،
وأنا ولي المؤمنين ، والله وليي حسب [٣] محبي أن يحبوا ما أحب الله ، وحسب [٤]
مبغضي أن يبغضوا ما أحب الله ، ألا وإنه بلغني أن معاوية سبني ولعنني. اللهم اشدد
وطأتك عليه ، وأنزل اللعنة على المستحق ، آمين [ يا ] رب العالمين ، رب إسماعيل
وباعث إبراهيم إنك حميد مجيد ، ثم نزل عليهالسلام عن أعواده فما عاد إليها حتى قتله ابن ملجم ـ لعنه الله
ـ.
قال جابر سنأتي
على تأويل ما ذكرنا من أسمائه. أما قوله عليهالسلام : أنا اسمي في
الإنجيل « إليا » فهو علي بلسان العرب ، وفي التوراة « برئ » قال : برئ من الشرك ،
و
عند الكهنة « بويئ » هو من تبؤ مكانا وبرأ غيره مكانا وهو الذي يبوء الحق منازله ،
و
يبطل الباطل ويفسده ، وفي الزبور « اري » وهو السبع الذي يدق العظم ويفرس اللحم
وعند الهند « كبكر » قال : يقرؤون في كتب عندهم فيها ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر فيها أن ناصره « كبكر » وهو الذي إذا أراد شيئا لج
فيه ولم يفارقه حتى يبلغه ، وعند الروم
« بطريسا » قال : هو مختلس الأرواح ، وعن الفرس ( حبتر ) وهو البازي الذي يصطاد ،
و
عند الترك « بثير » قال : هو النمر الذي إذا وضع مخلبه في شئ هتكه ، وعند الزنج «
حيتر »
قال : هو الذي يقطع الأوصال ، وعند الحبشة « بثريك » قال : هو المدمر على كل شئ
أتى
عليه ، وعند أمي « حيدرة » قال : هو الحازم الرأي الخبير النقاب النظار في دقائق
الأشياء ، وعند ظئري « ميمون » قال جابر : أخبرني محمد بن علي عليهالسلام ، قال : كانت ظئر
[١] الحاقة : ١٢. أي
اذن التي من شأنها أن تحفظ ما يجب حفظه لتذكره والتفكر فيه.