نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 386
حدثنا محمد بن ، زكريا الجوهري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن
أبيه ، عن سفيان ابن سعيد ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ـ وكان والله صادقا كما سمي ـ يقول : يا سفيان ، عليك
بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل عليهالسلام وإن الله عزوجل قال لموسى وهارون : « اذهبا
إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى » [١] يقول الله عزوجل : كنياه وقولا له : « يا أبا مصعب » وإن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا أراد سفرا وروى بغيره [٢] وقال : أمرني
ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ولقد أدبه الله عزوجل بالتقية فقال : « ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم * وما يلقيها إلا الذين صبروا وما يلقيها إلا ذو حظ عظيم[٣] » يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم
الذروة العليا من العز ، إن عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم. قال
سفيان : فقلت له : يا ابن رسول الله هل يجوز أن يطمع الله عز وجل عباده في كون
مالا يكون؟ قال : لا. فقلت : فكيف قال الله عزوجل لموسى وهارون عليهماالسلام : « لعله يتذكر أو يخشى » وقد علم أن فرعون لا يتذكر
ولا يخشى؟ فقال : إن فرعون قد تذكر وخشي ولكن عند رؤية البأس حيث لم ينفعه الايمان
، ألا تسمع الله عزوجل يقول : « حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا
الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين » فلم يقبل الله عزوجل إيمانه وقال : « الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين * فاليوم ننجيك
ببدنك لتكون لمن خلفك آية[٤] » يقول : نلقيك على نجوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامة
وعبرة.
حدثنا أبو
العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا
أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، قال : حدثنا أبو العباس ، عن أحمد بن يحيى ، عن
سلمة ،
عن الفراء قال : يقال : هي ذروة الجبل وذروته ، وهو فرعون وفرعون [٥] ، وهو سفيان
وسفيان ، قال لي : أبو بكر وحكى يونس النحوي أنه سفيان ، وروي عن غير الفراء أن