responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 10

قال : إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ ، وإذا سكت ابتدء. فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : يا أبا الحسن ما تفسير « سبحان الله »؟ قال : هو تعظيم جلال الله عزوجل وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك ، فإذا قاله العبد صلى عليه كل ملك.

( باب )

* ( معنى التوحيد والعدل ) *

١ ـ حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى بن أحمد بن [ علي بن الحسين بن ] علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أسباط ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان ، قال : حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله قال : حدثني عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام عن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : التوحيد ظاهره في باطنه وباطنه في ظاهره ، ظاهره موصوف لا يرى ، وباطنه موجود لا يخفى ، يطلب بكل مكان ، ولم يخل منه مكان طرفة عين ، حاضر غير محدود ، وغائب غير مفقود. [١]


[١] الأوصاف التي يوصف سبحانه بها لها ظواهر هي مفاهيمها التي ينالها العقل ويثبتها البرهان وباطن مكنون لا يعلمه الا الله أو من علمه من لدنه من المخلصين .. قال تعالى : « سبحان الله عما يصفون الا عباد الله المخلصين ». والسر في ذلك أن وجوده تبارك وتعالى فوق التمام وفوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى ولا يحدد بوجه من الوجوه وشأن المفهوم التناهي والمحدودية فان كل مفهوم فرض فإنه منعزل عن سائر المفاهيم بالذات ومبائن لها بما أنه مفهوم فلأجل ذلك لا ينطبق عليه تعالى أي مفهوم فرض حق الانطباق وان وسع وساعة ، فساحة قدسه أمنع من أن ينالها الحد المفهومي ، ونوره أبهى من أن يعوق عن تجليه غمام التناهي وقد ملأت أسماؤه أركان كل شئ وأضاء نوره وجه كل شئ فلا يمكن فرض شئ يفقده تعالى في حاق وجوده ولب ثبوته وإلا لانعزل عنه وحدد به ، فهو سبحانه بوحدته وبساطته موجود عند كل شئ « وهو معكم أينما كنتم » وكل شئ قائم به حاضر لديه فلا يغيب عن شئ ولا يفقده شئ ولا يخلو منه مكان طرفة عين دون أن يحيط به مكان أو

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست