responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 51
مسير الامام الحسين (ع) إلى مكة المكرمة وروى الطبري والمفيد: أن الوليد أرسل إلى ابن الزبير بعد خروج الحسين فطاوله حتى خرج في جوف الليل إلى مكة وتنكب الطريق فلما أصبحوا سرح في طلبه الرجال فلم يدركوه فرجعوا وتشاغلوا به عن الحسين (ع) فلما امسوا، أرسل إلى الحسين فقال لهم: اصبحوا ثم ترون ونرى، فكفوا عنه فسار من ليلته إلى مكة وهو يتلو (فخرج منها خائفا يترقب قال: رب نجنى من القوم الظالمين) وأبى ان يتنكب الطريق الاعظم مثل ابن الزبير 1. وفى تاريخ الطبري وغيره، أن عبد الله بن عمر التقى بالحسين وابن الزبير في الطريق فقال لها: اتقيا الله ولا تفرقا جماعة المسلمين 2. ولقى الحسين - أيضا - عبد الله بن مطيع، فقال له: جعلت فداك اين تريد ؟ قال: اما الان فمكة وأما بعد فانى استخير الله قال: خار الله لك وجعلنا فداءك فإذا أتيت مكة فاياك أن تقرب الكوفة فانها بلدة مشؤومة بها قتل أبوك وخذل أخوك واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه. الزم الحرم فانك سيد العرب لا تعدل بك أهل الحجاز أحدا ويتداعى اليك الناس من كل جانب لا تفارق الحرم فداك عمى وخالى فوالله لئن هلكت لنسترقن بعدك، وسار الحسين حتى دخل مكة يوم الجمعة لثلاث مضين من شعبان وهو يقرأ: " ولما توجه تلقاء مدين، قال: عسى ربى أن يهدينى سواء السبيل "، ودخل ابن الزبير مكة ولزم الكعبة، يصلى عندها عامة النهار، ويطوف 1) تاريخ الطبري 6 / 190، وارشاد المفيد ص 184. 2) تاريخ الطبري 6 / 191.


نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست