قَالَ النَّبِيُّ ص مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْأَرْضِ مَنَافِعُهُمْ مِنْهَا وَ أَذَاهُمْ عَلَيْهَا وَ مَنْ لَا يَصْبِرُ عَلَى جَفَاءِ الْخَلْقِ لَا يَصِلُ إِلَى رِضَى اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّ رِضَى اللَّهِ تَعَالَى مَشُوبٌ بِجَفَاءِ الْخَلْقِ وَ حُكِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَحْنَفَ بْنِ قَيْسٍ إِيَّاكَ أَعْنِي قَالَ وَ عَنْكَ أَحْلُمُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بُعِثْتُ لِلْحِلْمِ مَرْكَزاً وَ لِلْعِلْمِ مَعْدِناً وَ لِلصَّبْرِ مَسْكَناً صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ حَقِيقَةُ الْحِلْمِ أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ وَ خَالَفَكَ وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى الِانْتِقَامِ مِنْهُ كَمَا وَرَدَ فِي الدُّعَاءِ إِلَهِي أَنْتَ أَوْسَعُ فَضْلًا وَ أَعْظَمُ حِلْماً مِنْ أَنْ تُؤَاخِذَنِي بِعَمَلِي وَ تَسْتَذِلَّنِي بِخَطِيئَتِي