responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط المطبعة الحيدرية نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 83

واخبرك اني لو قلت ان الصلوة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج والعمرة والمسجد الحرام والبيت الحرام والمشعر الحرام والطهر والاغتسال من الجنابة وكل فريضة كان ذلك هو النبي (ص) الذي جاء به من عند ربه لصدقت لان ذلك كله انما يعرف بالنبي (ص) ولولا معرفة ذلك النبي (ص) والاقرار به والتسليم له ما عرفت ذلك فذلك من الله عزوجل على من يمن به عليه ولو لا ذلك لم اعرف شيئا من هذا فهذا كله النبي (ص) واصله وهو فرعه وهو دعاني إليه ودلني عليه وعرفنيه وامرني به واوجب له علي الطاعة فيما امرني به لا يسعني جهله وكيف يسعني جهل من هو فيما بيني وبين الله عزوجل وكيف يستقيم لي لولا اني اصف ان ديني هو الذي اتاني به ذلك النبي (ص) ان أصف ان الدين غيره وكيف لا يكون هو معرفة الرجل وانما هو الذي جاء به عن الله عزوجل وانما انكر دين الله عزوجل من انكره بان قال ابعث الله بشرا رسولا ثم قال ابشر يهدوننا فكفروا بذلك الرجل وكذبوا به وتولوا عنه وهم معرضون وقالوا لو لا انزل عليه ملك فقال لهم الله تبارك وتعالى قل لهم من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ثم قال في اية اخرى ولو انزلنا ملكا لقضى الامر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا والله تبارك وتعالى انما احب ان يعرف بالرجال وان يطاع بطاعتهم فجعلهم سبيله ووجهه الذي يؤتى منه لا يقبل من العباد غير ذلك لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقال فيما اوجب منه محبته لذلك من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا فمن قال لك ان هذه الفريضة كلها هي رجل وهو يعرف حد ما يتكلم به فقد صدق ومن قال على الصفة التي ذكرت بغير طاعة لا يغني التمسك بالاصل يترك الفرع شيئا كما لا يغنى شهادة ان لا اله الا الله يترك شهادة ان محمدا رسول الله (ص) ولم يبعث الله نبيا قط الا بالبر والعدل والمكارم ومحاسن الاخلاق ومحاسن الاعمال والنهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن فالباطن منها ولاية

نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط المطبعة الحيدرية نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست