responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط المطبعة الحيدرية نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 82

ومن دعا إلى عبادة نفسه كفرعون إذ قال انا ربكم الاعلى فهذا كله على وجه ان شئت قلت هو رجل وهو إلى جهنم وكل من شايعه على ذلك فانهم مثل قوم الله عزوجل انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير لصدقت قم اني لو قلت انه فلان وهو ذلك كله لصدقت ان فلانا هو المعبود من دون الله والمتعدي لحدود الله التي؟؟ عنها ان تتعدى.

ثم اخبرك ان اصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الايمان وهو امام اهل زمانه فمن عرفه عرف الله ودينه ومن انكره انكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه ولا يعرف الله ودينه وشرايعه بغير ذلك الامام كذلك جرى بان معرفة الرجال دين الله عزوجل والمعرفة على وجهين معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله فهذه المعرفة الباطنة الثابتة بعينها الموجب حقها المستوجب عليها الشكر لله الذي من عليكم بها منا من الله يمن به على من يشاء من عباده مع المعرفة الظاهرة ومعرفة في الظاهر فاهل المعرفة في الظاهر الذين علموا امرنا بالحق على غير علم به لا يحلق باهل المعرفة في الباطن على بصيرتهم ولا يصلون بتلك المعرفة المقصرة إلى حق معرفة الله كما قال في كتابه ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة الا من شهد بالحق وهم يعلمون فمن شهد شهادة الحق لا يعقد عليه قلبه ولا يبصر ما يتكلم به لم يثبه الله عليه ثواب من عقد عليه قلبه على بصيرة فيه وكذلك من تكلم بجور لا يعقد عليه قلبه لا يعاقب عليه عقوبة من عقد قلبه وثبت عليه على بصيرة وقد عرفت كيف كان حال رجال اهل المعرفة في الظاهر والاقرار بالحق على غير علم في قديم الدهر وحديثه إلى ان انتهى الامر إلى نبي الله صلى الله عليه واله وبعده إلى من صاروا والى ما انتهت به معرفتهم وانما عرفوا بمعرفة اعمالهم ودينهم الذي دانوا به الله عزوجل المحسن باحسانه والمسئ باساءته وقد يقال انه من دخل في هذا الامر بغير يقين ولا بصيرة خرج منه كما دخل فيه رزقنا الله واياك معرفة ثابتة على بصيرة.

نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط المطبعة الحيدرية نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست