كان فضرب ذلك مثلا لمن يكون على مذهب الإمامية فيعدل عنه إلى
غيره بالفتنة التي تعرض له ثم تلحقه السعادة بنظرة من الله فتبين له ظلمة ما دخل
فيه و صفاء ما خرج منه فيبادر قبل موته بالتوبة و الرجوع إلى الحق فيتوب الله عليه
و يعيده إلى حاله في الهدى كالزجاج الذي يعاد بعد تكسره فيعود كما كان و لمن يكون
على هذا الأمر فيخرج عنه و يتم على الشقاء بأن يدركه الموت و هو على ما هو عليه
غير تائب منه و لا عائد إلى الحق فيكون مثله كمثل الفخار الذي يكسر فلا يعاد إلى
حاله لأنه لا توبة له بعد الموت و لا في ساعته نسأل الله الثبات على ما من به
علينا و أن يزيد في إحسانه إلينا فإنما نحن له و منه
[1]. في بعض النسخ« موسى بن محمّد» و لعلّ ما في
المتن هو الصواب و المراد به محمّد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمدانيّ، و أمّا
أحمد بن أبي أحمد فهو أحمد بن أبي أحمد الوراق الجرجانى كما صرّح به المؤلّف في
باب علائم الظهور تحت رقم 38.