فتبينوا يا معشر الشيعة
هذه الأحاديث المروية عن أمير المؤمنين و من بعده من الأئمة ع و احذروا ما حذروكم
و تأملوا ما جاء عنهم تأملا شافيا و فكروا فيها فكرا تنعمونه فلم يكن في التحذير
شيء أبلغ من قولهم إن الرجل يصبح على شريعة من أمرنا و يمسي و قد خرج منها و يمسي
على شريعة من أمرنا و يصبح و قد خرج منها أ ليس هذا دليلا على الخروج من نظام
الإمامة و ترك ما كان يعتقد منها إلى تبيان الطريق.[4] و في قوله ع و الله لتكسرن تكسر
الزجاج و إن الزجاج ليعاد فيعود كما كان و الله لتكسرن تكسر الفخار فإن الفخار
ليتكسر فلا يعود كما
[1]. لعله أيوب بن نوح بن دراج و هو ثقة. و قد
رواه الشيخ عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر.
[2]. المسلى- بضم الميم و سكون السين و في آخرها
لام- قال في اللباب: هذه النسبة الى مسلية بن عامر بن عمرو بن علة بن خلد بن مالك
بن أدد، و مالك هو مذحج و هى قبيلة كبيرة من مذحج، و نزلت مسلية بالكوفة محلة،
فنسبت اليهم، و ينسب الى هذه المحلة جماعة ليسوا من القبيلة، فالتصريح بكون الراوي
من بنى مسلية لدفع توهم كونه من أهل الكوفة.
[3]. صعّر كفّه- بتشديد العين المهملة- أى أمالها
تهاونا بالناس.
[4]. أي الى أن يتبين الطريق أو« الى» بمعنى مع، و
في نسخة« على غير طريق».