responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 19

الصحيحة و الصبغة الحسنة و الآيات الباهرة و البراهين الظاهرة و شفعه ذلك ببعثه إليهم الخيرة من خلقه رسلا مصطفين‌ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ‌ دالين هادين مذكرين و محذرين و مبلغين مؤدين بالعلم ناطقين و بروح القدس مؤيدين و بالحجج غالبين و بالآيات لأهل الباطل قاهرين و بالمعجزات لعقول ذوي الألباب باهرين أبانهم من خلقه بما أولاهم من كرامته و أطلعهم على غيبه و مكنهم فيه من قدرته كما قال جل و عز- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى‌ غَيْبِهِ أَحَداً. إِلَّا مَنِ ارْتَضى‌ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً[1] ترفعا لأقدارهم و تعظيما لشأنهم- لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‌ و لتكون حجة الله عليهم تامة غير ناقصة.

و الحمد لله الذي من علينا بمحمد سابق بريته إلى الإقرار بربوبيته و خاتم أصفيائه إنذارا برسالته و أحب أحبائه إليه و أكرم أنبيائه عليه و أعلاهم رتبة لديه و أخصهم منزلة منه أعطاه جميع ما أعطاهم و زاده أضعافا على ما آتاهم و أحله المنزلة التي أظهر بها فضله عليهم فصيره إماما لهم إذ صلى في سمائه بجماعتهم و شرف مقامه على كافتهم و أعطاه الشفاعة دونهم و رفعه مستسيرا [مستزيدا] إلى علو ملكوته‌[2] حتى كلمه في محل جبروته بحيث جاز مراتب الملائكة المقربين و مقامات الكروبيين و الحافين.

و أنزل عليه كتابا جعله مهيمنا على كتبه المتقدمة و مشتملا على ما حوته من العلوم الجمة و فاضلا عليها بأن جعله كما قال تعالى- تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ[3] لم يفرط فيه من شي‌ء فهدانا الله عز و جل بمحمد ص من الضلالة و العمى و أنقذنا به من الجهالة و الردى و أغنانا به و بما جاء به من الكتاب المبين و ما أكمله لنا من‌


[1]. الجن: 26.

[2]. في بعض النسخ« و رفعه مستزيدا الى علو مملكته».

[3]. النحل: 89.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست