حدثنا الشيخ أبو الفرج
محمد بن علي بن يعقوب بن أبي قرة القناني[1]
رحمه الله قال حدثنا أبو الحسين محمد بن علي البجلي الكاتب و اللفظ من أصله و كتبت
هذه النسخة و هو ينظر في أصله قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني
بحلب[2].
الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ الهادي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ المستحق الشكر
من عباده بإخراجه إياهم من العدم إلى الوجود و تصويره إياهم في أحسن الصور و
إسباغه عليهم النعم ظاهِرَةً وَ باطِنَةً لا يحصيها العدد على طول الأمد كما قال
عز و جل- إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها[3] و بما دلهم عليه و
أرشدهم إليه من العلم بربوبيته و الإقرار بوحدانيته بالعقول الزكية[4] و الحكمة
البالغة و الصنعة المتقنة و الفطرة
[1]. القنانى- بفتح القاف و نونين بينهما ألف-
نسبة الى قنان بن سلمة بن وهب بن عبد اللّه بن ربيعة بن الحارث بن كعب من مذحج كما
في اللباب لابن الأثير. و الرجل عنونه النجاشيّ و قال محمّد بن عليّ بن يعقوب بن
إسحاق بن أبي قرّة أبو الفرج القنانى الكاتب، كان ثقة، و سمع كثيرا و كتب كثيرا، و
كان يورّق لاصحابنا- الى آخر ما قال-
[2]. و في نسخة:« حدّثني محمّد بن على أبو الحسين
الشجاعى الكاتب- حفظه اللّه- قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم أبو عبد اللّه
النعمانيّ رحمه اللّه تعالى في ذى الحجة سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة قال:». و
في بعض النسخ مكان« أبو الحسين»« أبو الحسن» و لعله هو الصواب.