[2]. أي كان له غيبات كثيرة كغيبته في حراء و شعب
أبى طالب و في الغار و بعد ذلك الى أن دخل المدينة، و يمكن أن يكون فاعل الفعلين محذوفا
بقرينة المقام أي غاب غيره من الأنبياء، و يمكن أنّه عليه السلام ذكرهم و عبر
الراوي هكذا اختصارا.
[3]. الفتنة الصماء هي التي لا سبيل الى تسكينها
لتناهيها في دهائها لان الأصمّ لا يسمع الاستغاثة. و الصيلم: الداهية.
[4]. في عيون أخبار الرضا( ع)« كم من حرى مؤمنة و
كم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين». و وليجة الرجل: دخلاؤه و
خاصته، و بطانة الرجل: الذي هو صاحب سره.
[5]. لعل المعنى أن جيوب الاشخاص النورانية من
كمّل المؤمنين و الملائكة المقربين و أرواح المرسلين تشتعل للحزن على غيبته و حيرة
الناس فيه، و انما ذلك لنور ايمانهم الساطع-- من شموس عوالم القدس، و يحتمل أن
يكون المراد بجيوب النور الجيوب المنسوبة الى النور و التي يسطع منها أنوار فيضه و
فضله تعالى، و الحاصل أن عليه صلوات اللّه عليه أثواب قدسية و خلع ربانية تتقد من
جيوبها أنوار فضله و هدايته تعالى، و يؤيده ما ورد في خبر آخر عن النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله« جلابيب النور» و يحتمل أن يكون« على» تعليلية، أي ببركة هدايته
و فيضه عليه السلام يسطع من جيوب القابلين أنوار القدس من العلوم و المعارف
الربانية كذا قاله العلّامة المجلسيّ رحمه اللّه.