[1]. قال الشيخ في كتاب غيبته: لا علة تمنع من
ظهوره عليه السلام الا خوفه على نفسه من القتل لانه لو كان غير ذلك لما ساغ له
الاستتار و كان يتحمل المشاق و الاذى، فان منازل الأئمّة و كذلك الأنبياء عليهم
السلام انما تعظم لتحملهم المشاق العظيمة في ذات اللّه تعالى، فان قيل: هلا منع
اللّه من قتله بما يحول بينه و بين من يريد قتله؟ قلنا: المنع الذي لا ينافى
التكليف هو النهى عن خلافه و الامر بوجوب اتباعه و نصرته و الزام الانقياد له، و
كل ذلك فعله تعالى، و اما الحيلولة بينهم و بينه فانه ينافى التكليف، و ينتقض
الغرض، لان الغرض بالتكليف استحقاق الثواب، و الحيلولة تنافى ذلك، و ربما كان في
الحيلولة و المنع من قتله بالقهر مفسدة للخلق فلا يحسن من اللّه فعلها. انتهى.
أقول: و حكمه عليه السلام غير حكم آبائه عليهم السلام، فلا يناقض قول الشيخ( ره)
بفعل آبائه( ع).