فاستيقظوا رحمكم الله من سنة الغفلة و انتبهوا من رقدة الهوى[1] و لا يذهبن
عنكم ما يقوله الصادقون ع صفحا باستماعكم إياه بغير أذن واعية و قلوب مفكرة و
ألباب معتبرة متدبرة لما قالوا أحسن الله إرشادكم و حال بين إبليس لعنه الله و
بينكم حتى لا تدخلوا في جملة أهل الاستثناء من الله بقوله جل و عز- إِنَّ
عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ[2] و تدخلوا في
أهل الاستثناء من إبليس لعنه الله بقوله- لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا
عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ و الحمد لله رب العالمين