[1].« أقرب ما يكون» الظاهر كون« ما» مصدرية و«
كان» تامة، و« من» صلة لاقرب، و المعنى أقرب أحوال كونهم من اللّه و أرضاها عنهم
حين افتقدوا حجتهم. و ذلك لكون الايمان عليهم أشد، و الشبه عليهم أكثر و أقوى، و
الدعوة الى الباطل أوفر و أبسط، و الثبات على مر الحق أصعب و أمنع. لا سيما إذا
امتد زمان الغيبة،« فعندها» أي عند حصول ذلك.« فتوقعوا الفرج صباحا و مساء» كناية
عن جميع الأوقات ليلا و نهارا. قوله« فان أشدّ ما يكون غضب اللّه» فى بعض نسخ
الحديث« و ان» و هو أظهر، و ما في المتن أيضا بمعنى الواو أو للتعقيب الذكرى، و
كون الفاء للتعليل في غاية البعد و ان أمكن توجيهه بوجوه.
[2]. أي لا يكون ظهور الامام الا إذا فسد الزمان
غاية الفساد، و يحتمل أن يكون ذلك اشارة الى أن الغضب في الغيبة مختص بالشرار
تأكيدا لما مر.( المرآة).