responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عین العبره فی غین العترة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 71

فهي عند ذلك تضطرب قلقة مرتاحة إليهم عاطفة عليهم ذعرة ممن قرع عاليها و تسنم ساميها ناطقا بالتسليك الزاجر عن الحرب و هو واقع فيه حال أقطاره و معانيه‌ أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‌ خطب عبد الملك بن مروان فقام إليه رجل من بني سمعان فقال ما بالكم تأمرون و لا تأتمرون و تنهون و لا تنتهون أ فنقتدي بسيرتكم في أنفسكم أم نطيع قولكم بألسنتكم فإن قلتم اقتدوا بسيرتنا في أنفسنا فكيف و أنى و ما الحجة و كيف الاقتداء بسيرة الخونة الظلمة و إن قلتم اسمعوا قولنا و اقبلوا نصحنا فكيف ينصح غيره من يغش نفسه و إن قلتم خذوا الحكمة أنى وجدتموها فعلى م قلدناكم أزمة أمورنا أ ما علمتم أن فينا من هو أعلم بفنون اللغات و صنوف العظات منكم فتحلحلوا عنها يبتدر إليها أهلها الذين شردتموهم في البلدان‌

إذا ما علا الأعواد منهم مفوه‌

فأسفر عن بدر و لاحظ عن صفر

رأيت عدو الدين أخضع كاسفا

و ذا الدين و الإسلام مبتلج الصدر

و ما عالنت كف بإنكار حقهم‌

على الناس إلا و هي ناقصة الشبر

فروع بخار لا تزال نفوسهم‌

محبسة بين المكاره و الصبر

محاربين مولانا أمير المؤمنين ص كما زعموا على الدين آمرين له باتباع مناهج اليقين فيا له غبنا خلا الدهر عن مروره من مضاهيه و لم يتمحص في تقلباته بمساويه في مساويه ثم آل الأمر إلى قتله ص‌

نام کتاب : عین العبره فی غین العترة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست