نام کتاب : عین العبره فی غین العترة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد جلد : 1 صفحه : 70
كأن شعاع الشمس تحت لوائها
يخاطبها حمر المنايا و سودها
لجأ عند ذلك إلى قاعدتها في الختل رافعا للمصاحف داعيا إليها
معتمدا في الظاهر عليها ليبرد أوار الكتائب بحيلته و يطفئ لهب الحرب بخديعته فأصغى
الغافلون من طغام الشام و غيرهم إلى مقالته مؤازرين له على ضلالته غير معتبرين
بسيرته و سيرة سلفه في الإعراض عن مراسم الكتاب و بعدهم عن معرفة يوم الحساب فلما
رأى مولانا أمير المؤمنين ع ما انتهت الحال إليه بنى على ما بنى عليه ثم قوي أمر
معاوية بخديعة عمرو بن العاص أبا موسى الأشعري فزاحم مولانا أمير المؤمنين ع عند
ذلك عن ركوب صهوات المنابر و حاربه بغيا و غبنا أطراف المآثر
نلت هذا العز حتى تشرفت
بيوتك فينا و اشرأب عمودها
و قد صرت ترمينا بنبل بنا استوت
مغارسه منا و فينا حديدها
بينا هو و أقربوه جادين في تنكيس ذرواتها حاتين في درس معالم
آياتها صفقوا نازين على فروع عذباتها منازعين من به رقيت باسقات درجاتها و هم على
مثل القاعدة السابقة في الضلال و الطرق و الوعر من الاختلاف و صار المقررون
لقواعدها بسيوف جهادهم و صنوف اجتهادهم مدفوعين عنها مباعدين منها مخاطبين عالي
عتبها و سامي رتبها
أ لسنا عرى الإسلام حيث تقلبت
بنا الحال أو دارت علينا الدوائر
إذا ولد المولود منا تهللت
له الأرض و اهتزت إليه المنابر
نام کتاب : عین العبره فی غین العترة نویسنده : ابن طاووس، السيد أحمد جلد : 1 صفحه : 70