responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 67
الا تسمع الى قول النبي (ص): ان اهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، وان اشد اهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا الى الله فاستجاب له وقبل منه فاطاع الله فادخله الجنة، وادخل الداعي النار بتركه عمله واتباعه الهوى. وروى هشام بن سعيد قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: (فكبكبوا فيها هم والغاون) [1] قال (ع) الغاون هم الذين عرفوا الحق وعملوا بخلافه. وقال (ع): اشد الناس عذا با عالم لا ينتفع من عمله (عمله) بشئ [2]. وقال (ع): تعلموا ما شئتم ان تعملوا فلن ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا به لان العلماء همتهم الرعاية، والسفهاء همتهم الرواية. واعلم ان العلم ممدوح فيما رأيت من الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: (شهد الله انه لا اله الا هو والملئكة واو العلم) [3] وقوله تعالى (هل يستوى ا لذين يعلمون والذين لا يعلمون) [4]. وقول الصادق (ع): إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد، ووضعت الموازين، فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء. قال بعض العلماء: والسر فيه ان دم الشهيد لا ينتفع به بعد موته، ومدا د العالم ينتفع به بعد موته.

[1] الشعراء: 94
[2] عن جميل بن دراج قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: إذا بلغت النفس ها هنا - واشار بيده الى حلقه - لم يكن للعالم توبة، ثم قرء (انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة) النساء 21 قال في (المرآت): أي العالم بامور الاخرة فيكون المراد بعد ظهور احو ال الاخرة لانه ح عالم بعلم العيان لا ينفعه التوبة، ويحتمل ان يكون المراد قبل ظهور احوال الا خرة، وبالعالم العالم مطلقا ويكون المراد ان الجاهل تقبل توبته في هذه الساعة انتهى ملخصا.
[3] آل عمران: 18
[4] الزمر: 9:

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست