responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
وقال (ص): يا على نوم العالم افضل من عبادة العابد يا على ركعتين يصليهما العالم افضل من سبعين ركعة يصليهما العابد. وقال (ص): يا على ساعة العالم يتكى على فراشه ينظر في العلم (علم) خير من عبادة سبعين سنة وجعل النظر الى وجه العالم عبادة، بل والى باب العالم عبادة. وعن على (ع): جلوس ساعة عند العلماء احب الى الله من عبادة الف سنة والنظر الى العالم احب الى الله من اعتكاف سنة في بيت الحرام، وزيارة العلما احب الى الله تعالى من سبعين طوافا حول البيت وافضل من سبعين حجة وعمرة مبرورة مقبولة، ورفع الله تعالى له سبعين درجة وانزل الله عليه الرحمة، وشهدت له الملئكة ان الجنة وجبت له. لكن لابد للعالم من العبادة مع العلم والا كان هباء [1] منثورا [2] فان العلم بمنزلة الشجرة والعبادة بمنزلة الثمرة، فالشرف للشجرة إذ هي الاصل لكن الانتفاع بثمرتها، ولو لم يكن لها ثمرة لم يكن لها شرف، ولم يصلح الا للوقود [3]، فإذا لابد للعبد د منهما جميعا لكن العلم اولى بالتقديم لشرفه ولكونه اصلا. ولقوله (ع): والعلم امام العمل والعمل تابعه وانما صار العلم اصلا متبوعا يلزمك تقديمه لامرين: احدهما ان تعرف معبودك ثم تعبده، وكيف تعبد من لا تعرفه ؟ وهذا يستفاد من الادلة العقلية. الثاني ان تعرف ما يلزمك من العبادات الشرعية وكيفية ايقاعها لئلا يقع شى من هذه في غير محله، أو يخل بشرطه فلا تقبل، وهذا يستفاد من الادلة السمعية، وسئل بعض العلما ايما افضل العلم أو العمل ؟ فقال العلم لمن جهل والعمل للعالم. وقد عرفت ان العلم لا ينتفع به صاحبه في الاخرة إذا لم يعمل به فيكون هباء بل وبالا.

[1] الهباء: ما يخرج من الكوة مع ضوء الشمس شبيه الغبار (المجمع).
[2] منثورا أي متفرقا (المجمع).
[3] الوقود: ما توقد به النار (المنجد) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست