responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 51
الثالثة ان جميع الاسماء يتسمى بذلك الاسم المقدس، ولا يتسمى هو بها فيقال الصبور اسم من اسماء الله، ولا يقال: الله اسم من اسماء الصبور أو الرحيم أو الشكور، وتقدم ستة فصار امتيازه بتسعة اشياء. روى ان سليمان عليه السلام لما علم بقدوم بلقيس وقد بقى بينها فرسخ قال: ايكم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين ؟ قال عفريت من الجن أي مارد قوى داهية [1]: انا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك أي من مجلسك الذى تقضى فيه، وكان يجلس غدوة الى نصف النهار، وانى على حمله لقوى وعلى ما فيه من الذهب امين فقال سليمان: اريد اسرع من هذا قال الذى عند علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا، وكان وزير سليمان وابن اخته، وكان صديقا يعرف الاسم الاعظم الذى إذا دعى به اجاب: انا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك قيل: معناه ان يصل اليك من كان منك على قدر مد البصر، وقيل: ارتداد ادامة النظر حتى يرتد طرفه خائسا، [2] فعلى هذا يكون معناه: ان سليمان مد بصره الى اقصاه ويديم النظر، فقبل ان ينقلب إليه بصره حسيرا [3] يكون قداتى بالعرش [4]. قال الكلبى [5]: فخر آصف ساجداو دعا باسم الله الاعظم فغار عرشها تحت الارض حتى نبع عند كرسى سليمان وقيل: انخرق مكانه حيث هو ونبع بين يدى سليمان عليه السلام وقيل: ان الارض طويت له، وهو مروى عن ابى عبد الله (ع) [6]، فقيل: ان ذلك الاسم

[1] وفى الخبر: كان رجلا دهيا أي فطنا جيد الرأى
[2] خاسئا أي مبعدا.
[3] الحسين: الذى حسره السفراى ذهب بلحمه وقوته فلا انبعاث فيه (المجمع).
[4] قال في (الميزان): الطرف على ما قيل: اللحظ والنظر، وارتداد الطرف وصل المنظور إليه الى النفس وعلم الانسان به، فالمراد انا آتيك به في اقل من الفاصلة الزمانية بين النظر الى الشئ والعلم به انتهى موضع الحاجة.
[5] الكلبى هو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكوفى (سفينة). ص 489.
[6] عن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله (ع) (الى ان قال) فقال له حمران: كيف هذا اصلحك الله فقال: ان ابى كان يقول: ان الارض طويت له إذا اراد طواها (بمج) ج 5 ب قصة سليمان (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست