responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 50
قولنا: (يا هو يا من لا هو الا هو) [1]. وقيل هو الله [2]، وهو اشهر اسماء الرب، واعلاها محلا في الذكر، والدعا، وجعل امام سائر الاسماء، وخصت به كلمة الاخلاص، ووقعت به الشهادة. واعلم أن هذا القول قريب جدا لان الوارد في هذا المعنى كثير. ثم اعلم أن هذا الاسم المقدس قد امتاز عن ساير الاسماء بخواص: الاولى انه علم على الذات المقدسة يختص بها فلا يطلق بها على غيره تعالى: حقيقة ولا مجازا قال الله تعالى: (هل تعلم له سميا) أي هل تعلم أحدا يسمى الله غيره [3] الثانية انه دال على الذات، وباقى الاسماء لا يدل آحادها الاعلى آحاد المعاني. كالقادر على القدرة، والعالم على العلم وغير ذلك.

[1] وفى (بمج) في الباب المتقدم ما يدل على ان ياحى يا قيوم ا سم الله الاكبر وان يا هواه اسم الاعظم من اراد يرجع.
[2] والله: اسم علم للذات المقدسة الجامعة لجميع الصفات العليا، والاسماء الحسنى، وهو غير مشتق من شئ بل هو علم لزمته الالف واللام، وقيل: هو مشتق واصله اله دخلت عليه الالف واللام فبقى الاله ثم نقلت حركة الهمزة الى اللام وسقطت فبقى اللاه، فاسكنت اللام الاولى وادغمت - ويؤيد قول الثاني ما في الحديث التالى - وفى الحديث: يا هشام الله مشتق من اله، والا له يقتضى مألوها كان الها إذ لا مألوه: أي لم تحصل العبادة، وسئل عن معنى الله فقال (ع): استولى على مادق وجل، وايضا في الحديث: الله معنى يدل عليه بهذه الاسماء وكلها غيره. انتهى موضع الحاجة ملخصا (المجمع).
[3] قال في (الميزان) في كلام له: الثاني ان المراد بالسمى المشارك في الاسم، والمراد بالاسم هو الرب لان مقتضى بيان الاية ثبوت الربوبية المطلقة له تعالى على كل شئ فهو يقول: هل تعلم من اتصف بالربوبية فسمى لذلك رباحتى تعدل عنه إليه فتعبده دونه، وبذلك يظهر عدم استقامة عامة ما قيل في معنى السمي انتهى موضع الحاجة مريم: 66 (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست