responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 292
وعن ابى حمزة قال: أوحى الله تعالى الى داود: يا داود انه ليس عبد من عبادي يطيعني فيما آمره الا أعطيته قبل أن يسئلنى، وأستجيب له قبل ان يدعوني. وعن ابى جعفر عليه السلام قال: ان الله تعالى اوحى الى داود ان بلغ قومك انه ليس عبد منهم آمره بطاعتي فيطيعنى الا كان حقا على ان اطيعه واعينه على طاعتي وان سئلني أعطيته، وان دعاني أجبته، وان اعتصم بى عصمته، وان استكفاني كفيته، وان توكل على حفظته من وراء عوراته، وان كاده جميع خلقي كنت دونه وعن ذرعة بن محمد قال: كان رجل بالمدينة وكانت له جارية نفيسة فوقعت في قلب رجل واعجب بها، فشكى ذلك الى ابى عبد الله عليه السلام فقال: تعرض لر ؤيتها، فكلما رايتها فقل (اسئل الله من فضله) ففعل فما لبث الا يسيرا حتى عرض لوليها سفر فجاء الى الرجل فقال: يا فلان انت جارى واوثق الناس عندي، وقد عرض لى سفر، وانا احب ان اودعك جاريتي تكون عندك فقال الرجل: ليس لى امرئة، ولا معى في منزلي امرئة، وكيف تكون جاريتك عندي ؟ فقال: اقومها عليك بالثمن، وتضمنه لى وتكون عندك فإذا أنا قدمت فبعنيها أشتريها، وان نلت منها نلت ما يحل لك، ففعل وغلظ عليه بالثمن، وخرج الرجل فمكثت عنده، ومعه ما شاء الله حتى قضى وطره منها، ثم قدم رسول لبعض خلفاء بنى امية يشترى له جواري، وكانت هي فيمن سمى ان تشترى فبعث الوالى إليه فقال له: بع جارية فلان قال: فلان غائب فقهره الى بيعها وأعطا ه الثمن ما كان فيه ربح، فلما أخذت الجارية واخرج بها من المدينة قدم مولاها، فاول شئ سئله عن الجارية كيف هي ؟ فأخبره بخبرها وأخرج إليه المال كله الذى قومه عليه، والذى ربح فقال: هذا ثمنها فخذه فأبى الرجل وقال: لا آخذ الا ما قومته عليك وما كان من فضل فخذه لك هنيئا فصنع الله له بحسن نيته [1]

[1] قوله: وطره الوطر: الحاجة أو حاجة لك فيها هم وعناية ج أو طار (اقرب)

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست