responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 291
أخى انها فجرت فرجمها وانا أخاف ان أكون قد ضيعتها فاستغفري لى غفر الله لك فقالت: غفر الله لك اجلس، فأجلسته الى جنب الملك، ثم اتى القاضى فقال لها: انه كان لاخى امرئة وانها أعجبتني فدعوتها الى الفجور فأبت فأعلمت الملك انها قد فجرت وأمرني برجمها فرجمتها وانا كاذب عليها فاستغفري لى فقالت غفر الله لك ثم اقبلت على زوجها فقالت: اسمع، ثم تقدم الديرانى فقص قصته وقال: أخرجتها بالليل وانا اخاف ان يكون قد لقيها سبع فقتلها فاستغفري لى فقالت غفر الله لك اجلس، ثم تقدم القهرمان وقص قصته وقالت للديراني: اسمع غفر الله لك، ثم تقدم المصلوب فقص قصته فقالت: لاغفر الله لك، ثم اقبلت على زوجها فقالت: انا ا مرئتك وكلما سمعت فأنما هو قصتي وليست لى حاجة في الرجال فأنا احبا تأخذ هذه السفينة وما فيها وتخلى سبيلى فأعبد الله عزوجل في هذه الجزيرة فقد ترى ما قد لقيت من الرجال فافعل واخذ السفينة وما فيها، وانصرف الملك واهل مملكته. فانظر رحمك الله الى تقوى هذه المرئة كيف عصمها الله من ثلاثة اهوال شداد: خلصها الله من الرجم، وتهمة القهرمان، ومن رق التجار، ثم انظر ما بلغ من كرامتها على الله تعالى بأن جعل رضاه مقرونا برضائها، ومغفرته مقرونة بمغفرتها، وكيف جعل من نصب لها مكرا وهيأ لها مكروها خاضعا لها وطالبا منها المغفرة والرضا، وكيف رفع من قدرها ونوه بذكرها حيث أمر نبيها بأن يحشر إليها الملوك والقضاة والعباد ويجعلونها بابا الى الله تعالى، وذريعة الى رضوانه [1]. وفى هذا المعنى ما ورد في الحديث القدسي: يا ابن آدم أنا فقير لا أفتقر أطعنى فيما أمرتك أجعلك غنيا لاتفتقر يا ابن آدم اناحى لا أموت أطعنى فيما أمرتك أجعلك حيا لا تموت يا ابن آدم أنا أقول للشئ: كن فيكون أطعنى فيما أمرتك أجعلك تقول للشى: كن فيكون.

[1] القهرمان: الوكيل أو امين الدخل والخرج (اقرب) يق: نوهت باسمه بالتشديد: إذا رفعت ذكره (المجمع) (*).

نام کتاب : عدة الداعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست